مدينة أخميم الجديدة

أخميم الجديدة.. قبلة الاستثمار في الصعيد

أخميم الجديدة.. قبلة الاستثمار في الصعيد

مدينة أخميم الجديدة، واحدة من المدن الجديدة التي تم إنشاؤها في إطار خطة الدولة لتنمية الصعيد، تتميز بموقعها الاستراتيجي، مما يجعلها مركزًا تجاريًا وإداريًا مهمًا بين مدن مصر.

ما هي مدينة أخميم الجديدة؟

مدينة أخميم الجديدة هي مدينة مصرية تم تخطيطها كمدينة من الجيل الثالث، وتقع في محافظة سوهاج، تم إنشاء المدينة بموجب قرار رئيس جمهورية مصر العربية رقم 195 لعام 2000 وتم تعديله بواسطة قرار رئيس الوزراء رقم 1623 لعام 2015.

وتشمل أهداف إنشاء المدينة الجديدة تخفيف الازدحام في مدينة سوهاج وتطوير المنطقة الشرقية منها.

  • تم تقسيم المدينة وفقًا للخطة العامة إلى عدة أحياء سكنية تحتوي على مدارس وحضانات ومباني للخدمات الحكومية ومجمعات تجارية ومستشفيات وبنوك ونوادي رياضية ومناطق ترفيهية ومنطقة للجامعات والمعاهد العليا.
  • تحتوي المدينة على منطقة صناعية تضم مختلف الأنشطة الصناعية واللوجستية، بما في ذلك الصناعات اليدوية والحرفية التي تشتهر بها المنطقة مثل الغزل والنسيج والمواد الغذائية.
  • هناك أيضًا منطقة سياحية وترفيهية في المدينة بسبب موقعها المميز ووجود المنطقة الأثرية في المدينة القديمة.

وبهذا، تم تصميم المدينة لتكون مدينة شاملة توفر بيئة سكنية مريحة ومرافق خدمية متنوعة وفرص اقتصادية وترفيهية للسكان والزوار.

ماسبب تسمية مدينة أخميم الجديدة بهذا الاسم؟

تم تسمية مدينة أخميم الجديدة بهذا الاسم نسبةً إلى مدينة أخميم القديمة، وهو موقع أثري يقع في محافظة سوهاج بمصر، ويعود تاريخها إلى العصور القديمة في مصر، وكانت تُعتبر مدينة رئيسية في العديد من الحضارات المصرية القديمة مثل الدولة القديمة والدولة الوسطى والدولة الحديثة.

  • يبدو أن الاسم مشتق من كلمتي “خنت مين” في اللغة الفرعونية و”خمين” في اللغة القبطية.
  • كان إله المدينة القديمة يُعرف باسم “مين”، وفي العصر الهلنستي، اشتهر بأسماء أخرى مثل “بان”، ومن هنا جاء اسم “بانوبوليس”، والذي يعني “مدينة بان”.
  • كانت المدينة تُشار إليها أيضًا بأسماء مثل “شميس” أو “خميس”.
  • كانت أخميم القديمة تعد عاصمة لمنطقة الشميت، أو الأقليم التاسع في مصر العليا.

ومن خلال الاحتفاظ بتسمية المدينة، يتم الاحتفاء مع التاريخ والتراث الثقافي لمدينة أخميم القديمة، ويعد سبب تسمية المدينة الجديدة بهذا الاسم، هو إظهار الروابط التاريخية والثقافية بين المدينتين، وتوثيق الروابط بين الماضي والحاضر.

التخطيط الجغرافي لأخميم الجديدة: التنمية المستدامة.

تقع مدينة أخميم الجديدة شرق نهر النيل جنوب شرق المدينة القديمة، وتعد بوابة لمحافظة سوهاج على طريق الصعيد البحر الأحمر، تحظى المدينة بموقع استراتيجي حيث تربط بين مدينة سوهاج وميناء سفاجا ومدينة الغردقة، وتعد جزءًا من طريق الجيش الشرقي الذي يصل بين القاهرة وأسيوط، تبعد المدينة الأم عنها مسافة 10 كيلومترات فقط.

تتميز المدينة بموقعها القريب من وادي الأحايوة الجنوبي، وتحدها من الشمال الغربي وادي النزيزة ودير ماري جرجس. يقع الحد الغربي الأوسط والجنوبي للمدينة على بُعد حوالي 2 كيلومتر من نهر النيل، في حين يقترب الحد الغربي الشمالي من النهر بمسافة تقدر بحوالي 1 كيلومتر.

تتنوع المناطق الرئيسية في المدينة،

حيث تشمل:

  1. منطقة الإمتداد أ.
  2. منطقة 55 فدان (الإسكان الاجتماعي).
  3. المنطقة السياحية والترفيهية.
  4. مناطق الجيران السكنية الشمالية والشرقية والجنوبية (32 مجاورة سكنية).
  5. المنطقة الاستثمارية.
  6. منطقة الجامعات.
  7. المنطقة الصناعية.
  8. منطقة جنوب الصناعية.
  9. منطقة المخازن (المنطقة ب).
  10. منطقة مركز الإصلاح والتأهيل.

تم تصميم هذا التقسيم الإداري لتلبية احتياجات السكان وتوفير بيئة حضرية متكاملة تتمتع بالخدمات والبنية التحتية اللازمة للتنمية الشاملة والراحة الحضرية.

تطور المدينة من القرارات الحكومية إلى الشهادات الدولية

تعكس المدينة تاريخًا متنوعًا وتطورًا ملحوظًا، فقد شهدت تحولًا هامًا في استخدام الأراضي وتطويرها، بدءًا من القرارات الحكومية التي أعلنت عن إنشائها، وحتى تحقيقها للمعايير الدولية في إدارة الجودة والسلامة والصحة المهنية والإدارة البيئية.

  • في 4 مايو 2000 ، أصدر رئيس الجمهورية القرار رقم 195 لسنة 2000 الذي أعلن أن الأراضي الواقعة على بعد 20 كم جنوب شرق المدينة الحالية، والتي تعود ملكيتها للدولة، ستصبح ملكية خاصة ومخصصة لإنشاء مجتمعات عمرانية جديدة.
  • في 25 يوليو 2012، وافق المركز الوطني لتخطيط أراضي الدولة على تعديل القرار رقم 195 لسنة 2000، بالتنسيق مع هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة ومحافظة سوهاج بشأن حدود وحرم المدينة الجديدة.
  • في 2 يوليو 2015، وافق مجلس الوزراء في القرار رقم 1623 لسنة 2015 على إعادة تخصيص مساحة 9930 فدانًا من الأراضي المملوكة للدولة لصالح هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، وتم استخدام هذه المساحة لإنشاء المدينة، وتم إلغاء قرار رئيس الجمهورية رقم 195 لسنة 2000 بشأن إنشاء المدينة.
  • في 26 يوليو 2017، تمت عملية إزالة التعديات الموجودة على هضبة المدينة بمساحة إجمالية تبلغ 305 فدان، بحضور الجهات الأمنية والقوات المسلحة وجهاز المدينة وشرطة التعمير.
  • في 21 سبتمبر 2022، حصل جهاز المدينة على شهادات الأيزو 9001 في نظم إدارة الجودة، والأيزو 45001 في مجال السلامة والصحة المهنية، والأيزو 14001 في نظم الإدارة البيئية. وبذلك تكون مدينة أخميم الجديدة ثالث مدينة بين مدن مصر تحصل على هذه الشهادات الدولية بعد مدينة سوهاج الجديدة ومدينة السادات.

تعد حصول المدينة على شهادات الأيزو الدولية إنجازًا رائعًا يعكس التزامها بالتميز والاستدامة في جميع جوانب العمل الحضري، مع استمرار التطور والتحسين المستمر، تظل مدينة أخميم الجديدة نموذجًا للتنمية الحضرية الناجحة والمستدامة.

الأهمية الاقتصادية لمدينة أخميم الجديدة

تتمتع مدينة أخميم الجديدة بالعديد من المقومات التي تجعلها قبلة للاستثمارات في المنطقة،

ومن أهمها:

  • موقعها الاستراتيجي المتميز.
  • قربها من مدينة سوهاج العاصمة.
  • وجود شبكة طرق حديثة تربطها بالمدن المجاورة.
  • توفر الأراضي الصناعية والتجارية بمساحات متنوعة.
  • توافر الخدمات الأساسية والمرافق العامة.

تُعَدُّ المدينة ذات أهمية اقتصادية كبيرة ومحورية على المستوى المحلي والإقليمي، فبفضل موقعها الاستراتيجي، وتوفيرها للبنية التحتية المتطورة والمناخ الاستثماري المشجع، تجذب المدينة اهتمام الشركات والمستثمرين، وتتضمن الأهمية الاقتصادية للمدينة توفير فرص عمل للسكان المحليين وتحفيز التنمية الاقتصادية في المنطقة المحيطة بها.

 القطاعات الاستثمارية الواعدة في مدينة أخميم الجديدة

تتمتع مدينة أخميم الجديدة بإمكانات استثمارية واعدة في عدة قطاعات تعزز التنمية الاقتصادية وتوفر فرصًا استثمارية مجزية،

من بين هذه القطاعات الاستثمارية الواعدة:

  1. قطاع الصناعة: توفر المدينة بيئة ملائمة لتطوير الصناعات التحويلية والإنتاجية. يمكن استثمار الموارد المحلية وتوفير البنية التحتية اللازمة لإنشاء وتطوير المصانع والمنشآت الصناعية في مجالات مثل الغذاء والمشروبات، والملابس والنسيج، والمواد البناء، والصناعات الكيماوية والبلاستيكية.
  2. قطاع السياحة: تعتبر المدينة بوابة لاستكشاف الآثار والمواقع السياحية في منطقة الأقصر وأبو سمبل والنوبة. يمكن استثمار طبيعة المدينة وموقعها الاستراتيجي لتطوير المنشآت السياحية مثل الفنادق والمنتجعات والمطاعم، وتنظيم الرحلات السياحية والنشاطات الترفيهية.
  3. قطاع الزراعة والأغذية: يتميز الجزء الجنوبي من المدينة بأراضٍ زراعية خصبة ومناسبة لزراعة محاصيل مثل القمح والقطن والسكر والخضروات، يمكن استثمار هذا القطاع من خلال تطوير المشاريع الزراعية الحديثة وتحسين التقنيات الزراعية وتسويق المنتجات الزراعية.
  4. قطاع الخدمات اللوجستية: نظرًا لموقعها الاستراتيجي على طريق الصعيد البحر الأحمر، تعتبر المدينة مركزًا للنقل والتوزيع والتخزين. يمكن استثمار هذا القطاع من خلال إنشاء المرافق اللوجستية والمستودعات وتقديم خدمات النقل والشحن والتخليص الجمركي.

تتميز مدينة أخميم الجديدة بقطاعات استثمارية واعدة تشمل العديد من القطاعات، واستغلال هذه الفرص الاستثمارية المتاحة قد يسهم في تعزيز التنمية الاقتصادية وتوفير فرص العمل وتعزيز الاستقرار الاقتصادي في المدينة والمنطقة المحيطة بها.

البنية التحتية في مدينة أخميم الجديدة

تتمتع مدينة أخميم الجديدة ببنية تحتية متطورة في اكثر من قطاع،

من أهمها:

  • شبكة طرق حديثة تربط المدينة بالمدن المجاورة.
  • مطار أسيوط الدولي على بعد 50 كيلومترًا من المدينة.
  • محطة قطار أخميم على بعد 10 كيلومترات من المدينة.
  • شبكة صرف صحي متطورة.
  • شبكة مياه شرب متطورة.
  • شبكة كهرباء متطورة.

تعمل المدينة أيضًا على توفير المرافق العامة مثل المدارس والمستشفيات والمراكز التجارية والمناطق الترفيهية، تم تصميم هذه المرافق بمعايير عالية لتلبية احتياجات السكان وتعزيز جودة الحياة في المدينة.

في الختام،

تُعد مدينة أخميم الجديدة قبلة للاستثمارات في الصعيد، لما تتمتع به من مقومات اقتصادية وبنية تحتية متطورة. من المتوقع أن تصبح المدينة مركزًا اقتصاديًا وتجاريًا مهمًا بين مدن مصر، وأن تساهم في تنمية الصعيد وتوفير فرص عمل للشباب.

 

 

السابق
السويس الجديدة: استعادة الرونق البحري
التالي
المنيا الجديدة: حلم التطوير والتنمية في صعيد مصر

تعليق واحد

أضف تعليقا

  1. التنبيهات : أراضي أخميم الجديدة سوهاج: عنوان التطور - مدن مصر 1

اترك تعليقاً